تحديث أزمة الشّحن
بالنّظر إلى حجم ما حدث بسبب أزمة الشّحن, فليس من المستغرب أنّ الجميع يريد فقط إنهاءها الآن. ومع ذلك, فقد تعلّمنا أنّ هذه الأزمة لن تسير في أي وقت قريباً. إذن, ما الّذي يمكن أن نتوقعه في الأشهر القادمة؟
ما هو التّأثير المتوقّع لهذا على أسعار المستهلك؟
وفقاً لتقرير صدر مؤخّراً عن مؤتمر الأمم المتّحدة للتّجارة ةالتّنمية, فإنّ أزمة الشّحن هذه, وأسعار الشّحن المرتفعة المرتبطة بها, أعاقت بالتّأكيد الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد.
لا يوجد الكثير ممّا يمكن فعله حيال ذلك, وتشير المستويات الحاليّة للأسعار المرتفعة إلى أنّه ستكون هناك زيادة في الواردات العالميّة في الأسعار بنسبة 11%, ممّا يؤدّي إلى ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 1.5%, في أي وقت من الآن حتّى عام 2023.
تحديث عن طرق التّجارة
على الرّغم من أنّ الأزمة لن تنتهِ قريباً, إلّا أنّ ازدحام الموانئ في جميع أنحاء العالم بدأ ببطء. كان هناك انخفاض هامشي في الأسعار الفوريّة بنسبة 0.5% في الأسبوع الماضي وحده. شهدت التّداولات الرّئيسيّة من شنغهاي إلى روتردام انخفاضاً بنسبة 3%, بينما شهدت التّداولات الرّئيسيّة من لوس أنجلوس إلى شنغهاي انخفاضاً بنسبة 2%.
لسوء الحظ, يبدو أنّ الازدحام قد ازداد سوءاً في الولايات المتّحدة, مع زيادة شنغهاي إلى لوس أنجلوس بنسبة 1% ومن شنغهاي إلى نيويورك بنسبة 3%.
شهدت آسيا انخفاضاً كبيراً في الازدحام, حيث انخفض عدد سفن هونغ كونغ- شنجن إلى 10.4%. وبالمثل, فإنّ أداء سنغافورة جيّد أيضاً. ومع ذلك, فإنّ هذا التّطور ليس هو نفسه عبر القارّة كما تمّ الإبلاغ عنه, وزاد تراكم تيانجين ومانيلا في الأسبوع الماضي.